الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 585 ) حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، حدثني عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص ، قال : سمعت من أبي أمي مالك بن حمزة بن أبي أسيد ، يحدث عن أبيه ، عن جده أبي أسيد الساعدي الخزرجي قال : وله بئر بالمدينة يقال لها بئر بضاعة قد بصق فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهو يبشر بها ويتيمن بها ، قال : فلما قطع أبو أسيد ثمرة حائطه جعلها في غرفة له ، فكانت الغول تخالفه [ ص: 264 ] إلى مشربته فتسرق تمره وتفسده عليه ، فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " تلك الغول يا أبا أسيد فاستمع عليها ، فإذا سمعت اقتحامها ، يعني وجبتها ، فقل : بسم الله ، حبسني رسول الله " ، فقالت الغول : يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني أذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأعطيك موثقا من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك ، فأدلك على آية من كتاب الله فتقرأ بها على بيتك فلا تخالف إلى أهلك ، وتقرأ بها على إنائك ولا نكشف غطاءه ، فأعطته الموثق الذي رضي به منها ، فقالت : الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي ، ثم حكت استها تضرط ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقص عليه القصة حيث ولت ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " صدقت وهي كذوب " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية