الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1123 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن الوليد بن سلمة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو لا يتقار على فراشه من شدة الحمى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا علي إن أشد الناس بلوى في الدنيا النبيون والذين يلونهم ، فأبشر فإنها حظك من عذاب الله عز وجل ، مع ما لك فيها من الثواب ، أتحب أن يكشف الله عز وجل ما بك ؟ " ، قال [ ص: 1330 ] علي : نعم ، قال : " قل : اللهم ارحم عظمي الدقيق وجلدي الرقيق ، وأعوذ بك من فورة الحريق ، يا أم ملام ، إن كنت آمنت بالله واليوم الآخر فلا تأكلي اللحم ولا تشربي الدم ، ولا تقوري على الفم ، وانتقلي إلى من يزعم أن مع الله إلها آخر فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله " ، قال علي رضي الله عنه : فقلتها فعوفيت من ساعتي ، قال جعفر : نحن أهل البيت يعلم بعضنا بعضا هذا الدعاء حتى النساء والصبيان ، فما يقولها أحد إلا عوفي إن كان في أجله تأخير .

التالي السابق


الخدمات العلمية