الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بناء قاعة رياضة فوق المسجد

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
إذا تحققت الحاجة ولا أقول الضرورة، فهل يجوز بناء المراحيض مع قاعة رياضية فوق المسجد؟ وما هو تفصيل الإجابة وحدود المباح والمنهي عنه في ذلك؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان المسجد قد بني بناءاً مستقلاً، فإن سقفه وما علاه تابع له، فلا يجوز بناء شيء فوقه إلا ما يعود بمصلحة على المسجد، كتوسعة يحتاجها المسلمون للصلاة.
ولا نرى أن يبنى عليه المراحيض حيث أمكن بناؤها في موضع آخر.
وأما القاعة الرياضية فلا تدخل فيما يعود بالمصلحة على المسجد.
وإذا كان المسجد لم يبن بعد، فلا ينبغي أن توضع المراحيض فوقه، بل تجعل أسفل منه، ولا مانع من تخصيص قاعة الرياضة بجوار قاعة الصلاة أو أسفل منها إذا كانت الرياضة تمارس تحت إشراف أمناء موثوقين يجنبون اللاعبين الوقوع فيما حرم الله تعالى من كشف للعورات والسباب وغير ذلك، مع ضمان عدم التشويش على المصلين أثناء ممارسة الرياضة.
وإنما منع بناء المراحيض وقاعة الرياضة فوق المسجد تعظيماً لحرمة المسجد وإكراماً له، فإن المساجد إنما أقيمت لذكر الله تعالى، وهي وجهة المسلمين، ومحل أداء أشرف عباداتهم وهي الصلاة، فكيف تجعل المراحيض وعبث اللاعبين والراكضين فوق رؤوس الراكعين الساجدين؟!.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني