الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يندب الجماع قبل الإحرام

السؤال

هل يجوز الجماع قبل الذهاب إلى الحج؟
وماذا يجب فعله قبل الذهاب، علما أني من أهل مكة، وهذه حجة الفريضة؟
وأرجو إعلامي بما يجوز فعله في أيام الحج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الجماع قبل الإحرام بالحج فجائز بلا شك، بل قد استحبه بعض العلماء، وخاصة لمن يشق عليه تركه، فإنه ممنوع منه في مدة الإحرام.

قال في شرح المقدمة الحضرمية: ويندب الجماع قبل الإحرام خصوصاً لمن يشق عليه تركه. انتهى.

فإذا أحرم الشخص بالحج حرم عليه الجماع وغيره من محظورات الإحرام، ومن جامع قبل التحلل الأول فسد حجه، وبعد التحلل الأول لم يفسد حجه ولكن يلزمه دم، ولا يجب على الشخص قبل إحرامه شيء، وإنما تسن له أمور بيناها في الفتوى رقم: 134679

وأما ما يجوز فعله في أيام الحج، فالمحرم يجوز له فعل كل شيء إلا ما منعه منه الشرع من الأخذ من شعره، وأظفاره، والتطيب، ولبس ما خيط على قدر العضو، وستر الرأس، وقتل الصيد، وعقد النكاح، والاستمتاع بالنساء، في تفاصيل معروفة في محلها من كتب المناسك.

ويمكنك الاستزادة من معرفة هذه المحظورات وتفاصيلها بالدخول إلى العرض الموضوعي للفتاوى، وينبغي للمحرم أن يجتنب اللغو والجدال، وأن يكثر من ذكر الله تعالى والأعمال الصالحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني