الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بتنجس شيء إلا بيقين

السؤال

ما الحكم إذا لم أكن مهتمًّا بالطهارة في فترة من حياتي، وانتشرت النجاسة في أنحاء المنزل؟ والأمر ليس بوسوسة لكني لا أعلم المواضع.
وهل جفافها يكفي؟ وهل اتساخ أو ألوان الملابس غير الواضح فيه إن كان متسخًا بنجاسة أم لا يكفي؟
وإذا كان لدي بيت آخر والذين فيه لا يتطهرون جيدًا، وأحيانًا أجد قطرات بول على مقعدة الحمام، وقبل ذلك حدث فيه من قبلي ما حدث في البيت الأول، فما الحكم؟ ثم ماذا لو كان هذا البيت به بول على المراتب وجفّ؟ وماذا إن جلسنا عليه ونحن مبتلين أو في وجود الحالة التي وصفتها عليه (وهي النجاسة المنتشرة مع اليقينية اليابسة)؟
أرجوكم التركيز في السؤال؛ فانا أحب أن أسير إلى الله على بصيرة ويقين وعدم التعامل أنه وسواس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأسئلتك السابقة تدل على إصابتك بالوسوسة، وهذا السؤال لا يخفى أثر الوسوسة فيه، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم. ثم ليعلم أن الأصل في الأشياء الطهارة ما لم تتحقق نجاستها بيقين، وأن اتساخ الملابس ليس دليلًا على نجاستها، وأن الأرض تطهر بالجفاف عند كثير من أهل العلم، وأن النجاسة لا تنتقل عند بعض العلماء وأحد الجسمين رطب أو مبتل بالضابط المبين في الفتوى رقم: 154941، ولا حرج عليك في العمل بهذه الأقوال التي فيها تيسير وتخفيف عليك ما دمت مصابًا بالوسوسة، وانظر الفتوى رقم: 181305؛ فلا تحكم بنجاسة شيء إلا بيقين جازم أنه قد تنجس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني