الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثوابت الدين لا يجوز فيها الاختلاف

السؤال

ازدادت مؤخرا حدة الخلاف بين المسلمين العاملين في الدعوة الإسلامية في قضايا متعلقة بالثوابت فما السبيل لتفادي العداوة المتأججة التي يجب أن توجه توجيهها الصحيح لأعداء الأمة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن الشرع قد أمر بالوحدة والائتلاف، ونهى عن الفرقة والاختلاف، ومن الاختلاف ما هو محمود ومنه ما هو مذموم، وقد سبق أن بينا ضابط كل منهما بالفتوى رقم : 8675 ، ومن المهم جدا معرفة الفرق بينهما، وذلك لأن بعض مسائل الخلاف بين هذه الجماعات من النوع المحمود، فيعتقد بعض الناس أنها من النوع المذموم، فيعقد عليها الولاء والبراء فيكون سببا في تشتيت شمل الأمة، وتراجع الفتوى رقم : 10157 ، وثوابت الدين لا يجوز فيها الاختلاف، ولا يجوز لمسلم أن يثير خلافا في مثل هذه المسائل، ومن فعل وجب الإنكار عليه وبيان بطلان ما ذهب إليه لئلا يلتبس الحق بالباطل، ولأن مثل هذا الاختلاف يضعف الأمة ويسلط الأعداء عليها، فالسبيل لتحقيق الوحدة والقضاء على الخلاف هو العودة إلى النبعين الصافيين الكتاب والسنة، وفهمهما على فهم السلف الصالح، وتراجع لمزيد من الفائدة الفتويين : 35219 ، 49909 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني