الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) الذي يرجع إلى المقضي له فأنواع ، منها : أن يكون ممن تقبل شهادته للقاضي ، فإن كان ممن لا تقبل شهادته له لا يجوز قضاء القاضي له ; لما قلنا والله تعالى الموفق ومنها : أن يكون حاضرا وقت القضاء ، فإن كان غائبا لم يجز القضاء له ، إلا إذا كان عنه خصم حاضر ; لأن القضاء على الغائب كما لا يجوز ، فالقضاء للغائب أيضا لا يجوز ، ومنها : طلب القضاء من القاضي في حقوق العباد ; لأن القضاء وسيلة إلى حقه ، فكان حقه وحق الإنسان لا يستوفى إلا بطلبه .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية