الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ اشتراط الرؤية للصحبة ] ولا يشترط رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم ; ليدخل ابن أم مكتوم الأعمى وغيره من الأضراء ، وإنما اشترطنا الإيمان ; لأن الكفار لا يدخلون في اسم الصحبة بالاتفاق وإن رأوه صلى الله عليه وسلم ، وممن ذكر هذا القيد الآمدي وابن الصلاح وغيرهما ، وصرح به البخاري في صحيحه حيث قال : من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين ، فهو من أصحابه . وحكاه القاضي عياض عن أحمد بن حنبل . واشترط أبو الحسين بن القطان : العدالة ، قال : من لم يظهر منه ذلك لا يطلق عليه اسم الصحبة . قال : والوليد الذي شرب الخمر ليس بصحابي ، وإنما أصحابه الذين كانوا على الطريقة . ا هـ . وهو عجيب لما قررناه من ثبوت عدالتهم المطلقة .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية