الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19173 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقري وأبو بكر القاضي وأبو صادق بن أبي الفوارس ، قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الصحاف ، ثنا جبارة بن المغلس ، ثنا عيسى بن يونس ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن إخصاء الإبل ، والبقر ، والغنم ، والخيل ، وقال : إنما النماء في الحبل .

                                                                                                                                                وكذلك رواه يحيى بن يمان ، عن عبيد الله . ورواه غير جبارة ، عن عيسى بن يونس ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : نهى النبي - صلى الله عليه وسلم . ورواه جبارة أيضا ، عن عيسى بن يونس ، عن عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم . وكذلك رواه غير جبارة ، عن عيسى بن يونس . وهذا المتن بهذا الإسناد أشبه . فعبد الله بن نافع فيه ضعف يليق به رفع الموقوفات ، والله أعلم . ( وروي ) عن موسى بن يسار ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا ، والصحيح موقوف . ( ورواه ) عاصم بن عبيد الله ، عن سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر : أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان ينهى عن إخصاء البهائم ، ويقول : وهل النماء إلا في الذكور ؟ . ( وروي ) عن إبراهيم بن المهاجر ، قال : كتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى سعد - رضي الله عنه - أن لا تخصين فرسا ، ولا تجرين فرسا بين المائتين . وهذا منقطع . وروايات عاصم فيها ضعف ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية