الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20834 [ ص: 296 ] باب ما يستدل به على نسخ آية المعاقدة

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني ، أنبأ محمد بن الحسين بن مكرم ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، ثنا إدريس الأودي ، ثنا طلحة بن مصرف ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل ( والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم ) قال : كان المهاجرون حين قدموا المدينة يورثون الأنصار دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم فأنزلت هذه الآية ( ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون ) فنسخت ثم قال ( والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم ) من النصر والنصيحة والرفادة ويوصي لهم وقد ذهب الميراث . رواه البخاري في الصحيح عن الصلت بن محمد ، وغيره ، عن أبي أسامة .

                                                                                                                                                ( وروينا ) عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم ) كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما نسب فيرث أحدهما الآخر فنسخ ذلك الأنفال فقال ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض )

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية