الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20124 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، حدثني محمد بن المثنى ، ثنا عبد الوهاب ( ح قال : وأنبأنا ) أبو الفضل بن إبراهيم واللفظ له ، أنبأ أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الوهاب الثقفي قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني بشير بن يسار ، عن سهل بن أبي حثمة : أن عبد الله بن سهل الأنصاري ، ومحيصة بن مسعود خرجا إلى خيبر ، فتفرقا لحاجتهما ، فقتل عبد الله بن سهل ، فجاء عبد الرحمن بن سهل ، وحويصة ، ومحيصة ابنا مسعود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذهب عبد الرحمن أخو المقتول ؛ ليتكلم فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : الكبر الكبر فتكلم حويصة ، ومحيصة ، فذكروا له شأن عبد الله بن سهل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أيحلف منكم خمسون فتستحقون قاتلكم أو صاحبكم ؟ " . فقالوا : يا رسول الله لم نحضر ولم نشهد . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " فتبرئكم يهود بخمسين يمينا ؟ " . قالوا : يا رسول الله كيف نقبل أيمان قوم كفار ؟ ! قال : فعقله النبي - صلى الله عليه وسلم - من عنده . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى ، عن عبد الوهاب . وهكذا رواه الشافعي عن الثقفي في موضع آخر بطوله ، وكذلك رواه الليث بن سعد ، وحماد بن زيد ، وبشر بن المفضل ، وغيرهم عن يحيى بن سعيد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية