الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن وجد معصوما ميتا : ففي جواز أكله ، وجهان ) . وأطلقهما في المذهب ، والمحرر ، والنظم . أحدهما : لا يجوز . وعليه جماهير الأصحاب . قال المصنف ، والشارح : اختاره الأكثر . وكذا قال في الفروع ، وجزم به في الإفصاح ، وغيره . قال في الخلاصة ، والرعايتين ، والحاويين : لم يأكله في الأصح . قال في الكافي : هذا اختيار غير أبي الخطاب . قال في المغني : اختاره الأصحاب . والوجه الثاني : يجوز أكله . وهو المذهب على ما اصطلحناه ، صححه في التصحيح ، واختاره أبو الخطاب في الهداية ، والمصنف ، والشارح . قال في الكافي : هذا أولى ، وجزم به في الوجيز ، والمنور ، ومنتخب الأدمي ، وقدمه في الفروع . [ ص: 377 ] فائدتان إحداهما : يحرم عليه أكل عضو من أعضائه على الصحيح من المذهب . وعليه أكثر الأصحاب ، وقطعوا به . وقال في الفنون ، عن حنبل : إنه لا يحرم .

التالي السابق


الخدمات العلمية