الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحل المسابقات لأصحابه ويشترط عليهم نسبة من الجائزة

السؤال

أنا أقوم بحل مسابقات دينية وأقوم بتوزيعها على بعض أصدقائي ويرسلون الحل وأشترط عليهم إذا فازوا يعطون لي الحلاوة وأحدد هدية معينة ويوافقون على ذلك، علما بأنني أنا الذي حل المسابقة وهم لا يعلمون عنها شيئا وهذه الهدية لا يتجاوز نسبتها عن 1% من الجائزة الكلية فهل هذه الهدية عندما آخذها تكون حراما؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال قد تضمن نقطتين هما:

1- أنك تقوم بحل المسابقات وتوزيع الأجوبة على بعض أصدقائك، على أن يرسلوا هم الحل.

2- أنك تشترط عليهم إذا فازوا أن يعطوك هدية معينة قلت إنها لا تتجاوز نسبة1% من الجائزة الكلية.

وحول النقطة الأولى: فالظاهر أن ما تفعله يتضمن غشا واضحا؛ وذلك لأن الجهة المنظمة للمسابقة تبحث- في الغالب- عن الترتيب الصحيح للمتسابقين، لتتمكن من خلاله من تخصيص كل واحد بالجائزة المناسبة لإجابته. وهذا الذي تفعله أنت يجعل عددا من المشاركين يحصلون على الجوائز( إذا كانت الإجابة صحيحة)، مع أن المجيب هو شخص واحد. وهذا على تقدير أن الجهة المنظمة للمسابقة تسمح بأن يساعد أحد المشاركين غيره، وأما لو كان غير ذلك فإن المنع يكون من جهتين.

وحول النقطة الثانية: فإنك تؤجر نفسك لأصدقائك في حل الأسئلة نيابة عنهم. وهذا أمر مباح، لكنه يشترط في الأجرة أن تكون معلومة لا نسبة من الجائزة ، لأن في ذلك جهالة وغررا، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرر كما في صحيح مسلم. وهذا هو ما عليه جمهور أهل العلم. وبناء على ما ذكر فإن ما تقوم به غير مشروع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني