الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهج الصحيح لتذكر الموت

السؤال

أنا شاب مصرى أعمل بالإمارات أشعر دائما بأن أجلى قريب ولا يعلم الغيب إلا الله، وأحلم أحلاما أفسرها على أنها تأكيد لما أفكر فيه فمثلا حلمت أني رأيت عربة نقل الأموات تسير وبداخلها كفن خال من أي متوفى وكنت أتحدث مع أحد أفراد أسرتي وذهبت إلى مكان اتجاه هذه السيارة فقابلت أفراد عائلتي وعزيتهم ولكن لا أعرف فى من أعزى واستيقظت فى هذا اليوم مفزوعا وأشعر بضيق فى صدري وقد فسرته على أنني كنت أعزي نفسي وأن الكفن الخالي كان لي، أرجو إفادتي فأنا نفسيا لا أطيق هذا الشعور، مع العلم بأني أصلي وأراقب نفسي دائما وكلما أنوي فعل أي شيء يغضب الله أتراجع قبل فعله فإن فعلته أتذكر الله وصلاتي وأذهب عنه فوراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحسنا أن يكون المسلم ذاكراً للموت، فإن هذا أمر أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: أكثروا ذكر هادم اللذات. يعني الموت. رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ولكن من الخطأ أن يصل أمر التفكير في الموت إلى نوع من الوساوس مما يجعله أشبه بحالة مرضية قد تترتب عليها بعض العواقب السيئة، فالنهج الصحيح لذاكر الموت أن يكون ذلك دافعاً له لاجتناب المعاصي وفعل الطاعات مع إحسان الظن بربه، فيكون خائفاً راجياً، فلا يدفعه ذكر الموت إلى القنوط من رحمة الله أو اليأس من روح الله، أو الوقوع في شيء من الخوف غير الطبيعي الذي قد ينكد الشيطان به عليه حياته.

وللمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29469، 46471، 57104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني