الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطر إقامة المسلم في بلاد الكفر على نفسه وأهله

السؤال

بنتي هربت من المنزل وأنا عربية ومسلمة في أمريكا، فماذا أفعل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فنوصيك بكثرة الدعاء لابنتك بأن يحفظها الله وأن يردها إليك، وينبغي أن تجتهدوا في البحث عنها، وإن لم تكن هنالك ضرورة لإقامتكم في تلك البلاد فعليكم بالهجرة إلى بلاد المسلمين، فإن هذا أرجى لتربية الأولاد على عقيدة الإسلام وأخلاق أهله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا أولا نسأل الله عزوجل أن يرزقك الصبر ويفرج عنك الكرب وأن يرد إليك ابنتك. ومن أولى ما يمكننا أن نوصيك به كثرة الدعاء لابنتك بأن يحفظها الله وأن يردها إليك، وينبغي أن تجتهدوا في البحث عنها عسى الله أن يوفقكم في العثور عليها. وإننا نخشى أن يكون ما حدث لابنتكم بسبب ما في تلك البلاد من فوضى تؤدي بالأولاد إلى الرغبة في التهرب من رقابة البيت عليهم ليصادقوا من يشاؤون، وكثيرا ما نبه العلماء على خطورة الإقامة في تلك البلاد لما للإقامة هنالك من الخطر على المسلم في نفسه وأهله، وقد نبهنا على هذه المخاطر بفتوانا رقم: 2007 فراجعيها.

وبناء على هذه الفتوى فإن لم تكن هنالك ضرورة لإقامتكم في تلك البلاد فعليكم بالهجرة إلى بلاد المسلمين، فإن هذا أرجى لتربية الأولاد على عقيدة وأخلاق الإسلام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني