الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع المتسول غير المحتاج

السؤال

ما ذا يفعل الشاب إذا كانت أمه تحب التسول على الرغم من أنها غير محتاجة.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجب على هذا الشاب أن ينصح لأمه ويبين لها حرمة السؤال من غير حاجة مع المحافظة على برها والإحسان إليها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن التسول مذموم شرعا وممقوت طبعا ولذلك فقد حث الإسلام على التعفف والاستغناء عما في أيدي الناس ولو كان الشخص محتاجا. قال تعالى: لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا {البقرة:273}

وذم السؤال ومنعه إلا لثلاث بينهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو غرم مفظع، أو جانحة. وراه مسلم.

وقد بينا ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتوى رقم: 17909، والفتوى رقم: 77671.

ولذلك فإن الواجب على هذا الشاب أن ينصح لأمه بالرفق واللين ويبين لها حكم التسول وأدلته.

وقبل ذلك وبعده عليه أن يبرها ويحسن إليها ولا يحمله عدم استجابتها له بعدم معاملتها بالتي هي أحسن، فقد أوصى الله عز وجل بالوالدين ولو كانا مشركين وأكد على حق الأم خاصة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني