الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوكيل لا يضمن ما لم يتعد أو يفرط

السؤال

لي ابن قام بجمع أموال من أصدقائه وأعطاها لأحد الأشخاص ليتجر بها ويستثمرها، وكان هذا الرجل يؤدي كل مدة الأرباح إليَّ وأنا أوزعها على أصحاب المال واستمر الأمر لمدة.. ثم تغير حال هذا المستثمر وقام بعملية نصب كبيرة، وأخذ كل الأموال وجحدها.. فهل يضمن ابني هذه الأموال التي سرقت في عملية النصب هذه، مع العلم بأن الجماعة الذين أعطوا لابني المال كانوا يعلمون أنه يعطيها لهذا المستثمر، وعلى علم تام بالمسألة، كذلك كان هذا الرجل المستثمر يعطيني مالاً من عنده هو، كلما كنت أجمع له أفراداً يشغلون أموالهم معه، وكان يعطيني هذا المال مع أرباح هؤلاء الأفراد لتوزيعها عليهم، علماً بأن المال الذي كنت آخذه منه هو ولا تأثير له على نسبة أرباحهم ولم يكن يخصم من حسابهم، فأرجو الرد بسرعة وبالتفصيل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرته من أن الجماعة الذين أعطوا لابنك المال كانوا يعلمون أنه سيعطيه لهذا المستثمر، وأنهم على علم تام بالمسألة... يفيد أن ابنك كان مجرد وكيل عنهم في تولي دفع المال إلى الشخص المذكور، والوكيل أمين من جملة الأمناء الذين لا ضمان عليهم فيما ائتمنوا عليه إلا بتعد أو تفريط... وعليه فلا ضمان على ابنك فيما حصل إذا كان حال المسألة هو على النحو الذي بينته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني