الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هذا الفعل من الاستمناء المحرم

السؤال

أنا شاب خاطب وكاتب الكتاب جديد وأجلس مع خطيبتي وأداعبها بالقبلات واللمس وعندما أغادر بيتها وأصل بيتي وأنا علي فراشي تراني أتذكر مواقف المداعبة فأمسك الغطاء يعني "الحرام" وأحضنه فيقذف ذكري فهل هذه عادة سرية أم لا؟ وهل أرتكب حراما أم لا؟ أفيدوني وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أي وسيلة لإخراج المني غير التعامل مع الزوج أو ما ملكت اليمين فإنه يعد من الاستمناء المحرم، وتجب المبادرة إلى التوبة منه، ويدل لهذا عموم قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7} فقوله: وراء ذلك يشمل جميع الاستعمالات.

ثم إننا ننبه إلى أنك إذا كنت عقدت على هذه المرأة عقدا شرعيا مستوفيا للشروط والأركان فإنه يجوز لك الاختلاء بها والاستمتاع بها، أما إذا كان الأمر لا يعدو مجرد خطبة واتفاق مبدئي على الزواج مستقبلا فإنها لا تزال أجنبية بالنسبة لك، ولا يحل لك لمسها ولا الاختلاء بها، وعليك أن تبادر إلى التوبة مما ارتكبته معها وأن تعقد العزم على أن لا تعود إلى مثله إلا بعد عقد النكاح بينكما.

وراجع الفتوى رقم: 15545، والفتوى رقم: 5174، والفتوى رقم: 14360، والفتوى رقم: 2940.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني