الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستئجار على القراءة وإهدائها إلى الميت

السؤال

هل يصل أجر قراءة القرآن على الميت بالمال أي يؤجر القارئ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأصل إهداء ثواب قراءة القرآن إلى الميت جائز، وقد سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 5541، والفتوى رقم: 3406.

وإنما يحصل الثواب أصلاً لمن قرأ تقرباً إلى الله واحتساباً للأجر عنده، وأما من قرأ نظير مال فحظه من قراءته هو هذا المال الذي قرأ لأجله، على أن استئجار القارئ بالمال لهذا الغرض من الابتداع في الدين، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 35828، كما سبق حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن الكريم في المناسبات في الفتوى رقم: 11701 وما أحيل عليه فيها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لا يصح الاستئجار على القراءة وإهدائها إلى الميت، لأنه لم ينقل عن أحد من الأئمة الإذن في ذلك، وقد قال العلماء: إن القارئ إذا قرأ لأجل المال فلا ثواب له، فأي شيء يهدى إلى الميت، وإنما يصل إلى الميت العمل الصالح، والاستئجار على مجرد التلاوة لم يقل به أحد من الأئمة، وإنما تنازعوا في الاستئجار على التعليم. اهـ من الفتاوى الكبرى، وقال أيضاً: إعطاء أجرة لمن يقرأ القرآن ويهديه للميت بدعة لم ينقل عن أحد من السلف.. من مجموع الفتاوى. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 104606.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني