الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هذه البنت يجب عليها أن تصل أمها ويحرم عليها قطيعتها

السؤال

ما حكم من لا تصل الرحم مع والدتها التي طلقت وابنتها لا زالت في عمرها ثلاثة أشهر, وتكلف بتربيتها عمها وزوجة عمها، والآن والدتها تأتي إليها، أما ابنتها فلا تزورها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات خصوصاً الأم فقد ثبت التأكيد على الإحسان إليها وبرها أكثر من الأب، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك. انتهى.

وبناء على ذلك فهذه البنت التي قطعت الصلة بأمها قد ظلمت نفسها وعصت ربها وقطعت رحمها ووقعت في كبيرة من كبائر الذنوب، ولا يسوغ ترك أمها لها وهي صغيرة بل ولا إهمالها وتقصيرها في واجباتها نحوها قطع رحمها، وهي على خطر عظيم إذا لم يمن الله تعالى عليها بالتوبة والهداية، فالواجب نصحها وتذكيرها بخطورة ما هي عليه من ذنب عظيم وإثم كبير، وتنبيهها على ضرورة المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى وزيارة أمها وإكرامها وإحسان صحبتها دائماً، فقد ثبت الترغيب في بر الوالدين والإحسان إليهما، والترهيب من قطيعة الرحم والعقوق.. وللمزيد من الفائدة راجعي في ذلك الفتوى رقم: 75249.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني