الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يُراعي الإمام حال المأمومين ويخفف بحيث لا يخل بالطمأنينة

السؤال

إمام يصلي بالناس صلاة معتدلة لكن هنالك واحد -أو اثنان- من المصلين يقول له قصر في السجود لأنه مريض وهو يخاف إن قصر أكثر في السجود أن يصبح ينقر في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاقتصادُ والتوسط في كل شيءٍ حسن، والواجبُ على الإمام أن يطمئن في صلاته فلا يُخلُ بشيءٍ من أركانها، فإن الطمأنينة ركنٌ تبطلُ الصلاة بتركه عند جماهير العلماء من السلف والخلف.

وينبغي له في ذات الوقت أن يُراعي حال المأمومين ويخفف ما أمكن فيقتديَ بأضعفهم فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، والمعتبر في التوسط ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الذين كانوا يصلون بأقوامهم.

وقد ذكر العلماء أن الإمام لا يزيد على ثلاث تسبيحات في الركوع والسجود فهو أدنى الكمال المستحب كما نص على ذلك أهل العلم، ورويَ في هذا المعنى حديثٌ فيه مقال، قال الخرقي في مختصره : ويقول: سبحان ربي العظيم ثلاثا. وهو أدنى الكمال، وإن قال مرة أجزأه. انتهى.

واستحبَ بعض أهل العلم أن يسبح الإمام خمساً ليدركَ من خلفه ثلاثَ تسبيحات.

وعليه؛ فإذا كان هذا الإمام ملتزما بما ذكر فلا يخفف أكثر من ذلك وينبغي أن يتلطف بالمعترضين عليه بما يطيب قلوبهم.

ولمعرفةِ قدر الطمأنينة الواجبة وحكم الطمأنينة في الصلاة تُراجع الفتاوى ذات الأرقام الآتية: 13210 ، 63567 ، 19893 ، 71411 ، 93192 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني