الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر صدقة لا يعرف مقدارها

السؤال

أنا شاب مصري، عندما كنت في المرحلة الجامعية كنت عند كل امتحان أنذر لله عز وجل نذرا، إذا نجحت في مادة امتحان ما أنني سوف أتبرع لوجه لله بمبلغ معين. وفي بعض الأحيان كنت أنذر أنني سوف أصلي عددا معينا من الركعات، إذا وفقني الله في النجاح. وبالفعل مرت الأيام وبكرم من الله نجحت في المواد التي قد كنت نذرت فيها لله المال بالتصدق أو بالصلاة، ولكن مع مرور الأيام غلب علي الشك، فلم أعد أتذكر بالضبط المبلغ المطلوب الوفاء به للنذر، وكذلك لم أعد أتذكر بالضبط عدد الركعات التي قد كنت نذرت أن أصليها. فما الحل في ذلك؟ حيث إن هذا الأمر يتعبني، وأود أن أوفي بالنذر، مع العلم بأنني أعتقد أنني على علم بالحد الأدني الذي نذرته، ولكن لا أتذكر النذز بالفعل، ولكن مجرد أرقام تقارب الحقيقه أي كان حال لساني يقول إن المبالغ التي نذرت أن أتصدق بها ما بين كذا وكذا، ولا أتذكر المبلغ بالضبط وكذلك الأمر في عدد الركعات، فإنني أقول إنني نذرت بين عدد كذا وكذا، ولا أتذكر العدد بالضبط. فأرجو الإفادة. ما الحل في ذلك؟ وهل هناك أمر من الممكن أن أقوم به لكي أكفر عن كل هذا، فأرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبهك أولاً إلى كراهة النذر المعلق على شرط، وإن كان الوفاء به واجباً إذا حصل الشرط.. وانظر لذلك الفتوى رقم: 106240.

وأما ما نذرته من صدقة لا تعرف مقدارها أو صلاةٍ لا تدري عددها تحديداً، فالواجب عليك أن تجتهد وتتحرى لتصل إلى العلم بمقدارها، فإن تعذر عليك ذلك فالواجب عليك أن تصلي من الركعات وتتصدق من المال بما تتحقق به من براءة ذمتك بيقين أو ما يغلب على ظنك حصول براءة ذمتك به، وانظر لذلك الفتوى رقم: 25019.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني