الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول إهداء ثواب الطاعات للأموات

السؤال

توفيت أمي رحمها الله (أرجوك يا شيخنا الجليل أن تدعو لها) ، ما أفضل الأعمال التي أهديها لأمي وفق القرآن والسنة ، وهل تشعر بهذا الإهداء وتعرف من قدمه لها ، وهل هذا يدخل في ميزان حسناتها عند قبوله إن شاء الله من الحي الذي لا يموت ،وهل ينالني أجر من الله عن ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدتك. وأفضل طاعة تهدي ثوابها لأمك بعد موتها هي الصدقة والدعاء لإجماع أهل العلم على وصول ثوابهما للميت، واختلافهما في وصول ثواب غيرهما من الطاعات، وأفضل الصدقة سقي الماء. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56783.

وتنتفع أمك إجماعا بثواب كلتا الطاعتين المذكورتين، ويكون ما أهدي لها منهما في ميزان حسناتها، وتشعر بهذا الإهداء وتعلم من أهداه لها، ويدل لهذا ما ذكره ابن القيم في كتابه الروح عند مبحث (هل تعرف الأموات زيارة الأحياء أم لا) فينبغي مراجعته.

وما أهديته من ثواب الطاعات لوالدتك ينالك ثوابه عند بعض أهل العلم، وقال بعضهم: لا ثواب لك، لكنك مأجور على الإحسان والبر بأمك بعد موتها. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 33440.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني