الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تقبل توبة من نقض عهده مع الله على ترك المحرم

السؤال

هل من نقض العهد على أن يترك محرما يكون منافقا لا توبة له كما في قصة " حاطب "المشهورة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن خلف العهد مع الله تعالى في ترك محرم أشد من خلف العهد في غيره لاجتماع معصيتين فيه هما : خلف العهد وارتكاب المحرم. ولكن لو تاب العاصي منهما تاب الله عليه ؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، ولو كان أعظم الذنوب وهو الشرك بالله تعالى، ما لم يغرغر صاحبها أوتطلع الشمس من مغربها..

وقد بينا حكم خلف العهد مع الله تعالى في الفتوى: 6938 .

وأما قولك : كما في قصة حاطب فلم يتضح لنا المقصود به ؛ فإن كان قصدك قصة ثعلبة بن حاطب التي يذكرها بعض أهل التفسير عند قول الله تعالى " ومنهم من عاهد الله.. " فهذه القصة لا تصح كما قال المحققون من أهل العلم، وقد بينا ذلك في الفتوى: 15817 .

وإن كنت تقصد قصة حاطب بن أبي بلتعة فإنها تدل كذلك على أن من تاب تاب الله عليه. وانظر الفتوى: 40829 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني