الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الهجرة لدار الكفر للحاق بالزوج

السؤال

أنا متزوجة ولدي طفلان، وأنا الآن حامل وقد كنت أعيش في بلدي ـ المغرب ـ وزوجي كان يعيش في فرنسا، وأكثر عيشه فيها، وكان عندما يأتيني يصرف علي بلا بخل، ولكن عندما يذهب يترك لي القليل ويتركني عند أهلي، بحيث المال الذي تركه لي أصرفه فقط على أولادي من: حفاظات وحليب للأطفال فقط، وأنا أكلي وشربي مع أهلي، بحيث تضايقوا مني، وأنا تعبت من جهة زوجي الذي ليس معي، ومن جهة تضايق أهلي مني، علما بأن أهلي فقراء ولديهم ما يكفيهم، فقد ظللت مدة 5 سنوات على هذا الحال، أما عن سؤالي فهو: أنني التحقت بزوجي في فرنسا، فهل علي إثم في ذلك؟ علما بأنني ملتزمة بلباسي الشرعي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قادرة على إقامة شعائر دينك في هذا البلد فلا حرج عليك في الإقامة فيه، فقد نص أهل العلم على أن من كان قادرا على الهجرة، ولكنه قادرعلى إقامة شعائر دينه لا تجب الهجرة في حقه ولكنها تستحب، وقد نقلنا كلام ابن قدامة بهذا الخصوص بالفتوى رقم: 12829.

ولكن من المعلوم أن الإقامة في بلاد مثل هذه البلاد قد لا تخلو من مخاطر في الغالب وخاصة على الأولاد، ناهيك عن أن الحجاب فيها قد بدأ يحارب، ولذا فمتى ما أمكنكم الهجرة إلى بلد مسلم للإقامة فيه فافعلوا. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 2007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني