الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو من سيادتكم كتابة خلاصة فتوى للفتاوى الخاصة بالاستمناء، وأن توضحوا لي فيها هل هي حرام أم لا؟ ومتى تباح للضرورة؟ وأرجو ذكر ما هي الضرورة فأنا في دوامة الاستمناء؟ فقد قرأت في فتاوى سيادتكم عن الاستمناء ولكنى أريد الخلاصة التي أعمل بها، و نعمل بها نحن المسلمون فلا أريد كلاما كبيرا وكثيرا لا أستطيع أن أستوعب منه حقيقة الاستمناء هل هو حرام أم حلال أم مباح أم مكروه أم ماذا غير ذلك؟ وشكرا لسيادتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستمناء بغير الزوجة حرام، والضرورة التي تبيحه هي خوف الضرر على البدن من اجتماع المني فيه، أو خشية الوقوع في الزنا، واعلم أن هذه العادة عادة خبيثة منكرة لها آثارها السيئة على فاعلها في دينه ونفسيته وصحته، وهي لا تعالج مشكلة الشهوة كما يتوهم البعض، والأصل أن المسلم يجتنب مواطن الريب ويلتزم حدود الشرع التي تحصنه وتحميه من الفتن، وقد أمر الله من لم يقدر على الزواج أن يستعف حتى يغنيه الله، وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من لا يقدر على الزواج إلى الصوم مع حفظ السمع والبصر. ولمعرفة ما يعين على التغلب على الشهوة وغض البصر نوصيك بمراجعة الفتويين: 36423، 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني