الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب الوفاء بالنذر على الوجه الذي التزمه الناذر

السؤال

قمت بنذر نذر وليكن ذبح رأس ماشية كل عام إذا تحقق لي شيء ما ، وقمت في العام الأول بتنفيذ ذلك ، ولكن في العام الثاني قمت بتوزيع قيمة رأس الماشية على الفقراء فهل يجوز ذلك بديلا عن الذبح ؟ وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن النذر إذا كان طاعة من جنس الطاعات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل فإنه يجب الوفاء به، فقد امتدح الله تعالى الذين يوفون بالنذر، حيث قال جل من قائل: (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً) [الإنسان:7]
وقال صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه" رواه البخاري.
وقال تعالى: (وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق)[الحج:33] إلى غير ذلك من الأدلة التي تدل على مشروعية النذر وفضله ووجوب الوفاء به إذا كان طاعة.
ونذر هذا السائل من جنس القرب التي يتقرب بها إلى الله كالأضاحي والهدي ونحو ذلك فيجب الوفاء به على الوجه الذي التزمه، فهو أكمل له من التصدق بثمنه، لأنه نذر ذبحاً، وهو إراقة دم في سبيل الله، وهو أفضل من مجرد الصدقة، ونذر هذا السائل مشروط ومكرر، والنذر المعلق بشرط يكره عند بعض العلماء، ويباح عند بعضهم، وعلى كل فيجب الوفاء به.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني