الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصدق بكفن الميت ليس صدقة جارية لأنه سيبلى

السؤال

هل لي بسؤال آخر كيف حال أهل السماء في رمضان؟ وكيف ذكر رب العزة أحوال موتى المسلمين فإني اشتاق لرؤية قرة عيني أختي الحبيبة رحمها الله وأكرم مثواها؟ وهل يعتبر الكفن صدقة جارية لها ؟ وجزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا: إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين. والمراد بأبواب السماء في الحديث أبواب الجنة كما قال ابن بطال. ويدل لهذا ما في الرواية الأخرى في الصحيح: إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة. وفي رواية: فتحت أبواب الرحمة. وقد ذكر الله تعالى في سورة القدر أن الملائكة تنزل في ليلة القدر. كما قال تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.{ القدر:1.5}.

وأما كفن الميت فهو واجب شرعي يخرج من ماله إن كان له مال قبل تقسيم الميراث وإلا أخرجه من تجب عليه النفقة. وعلى افتراض أنه لم يوجد له كفن من ماله ولم يكن في أوليائه من هو مستعد لتكفينه لفقرهم مثلا فإنه لا يعد صدقة جارية لأنه سيبلى. وراجع الفتويين: 31047 ، 71721

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني