الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعتبر المسافر لبلاد الكفر للدراسة بمنزلة المجاهد

السؤال

أعيش في بلاد الغرب ـ حاليا ـ لإكمال دراستي هناك وأحس بالغربة والوحدة وصعوبة الحياة، فهل المسافر لغرض الدراسة يعتبر بمنزلة المجاهد في سبيل الله؟ وهل دعاء المغترب للدراسة له منزلة خاصة؟ وهل يوجد حديث شريف له علاقة بالغربة ودعاء الغربة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على دليل بأن المسافر لغرض الدراسة يعتبر بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومثل هذا لا يمكن القول فيه إلا بتوقيف من الشارع.

وإذا كانت الدراسة في بلاد الكفر مع عدم توفر الضوابط المبيحة كذلك، فإنها لا تجوز أصلا، وأحرى أن تكون بمنزلة المجاهدة في سبيل الله، وإذا توفرت ضوابط إباحة الدراسة في بلاد الكفر، فإن المغترب من أجلها يمكن أن تكون له مزية من حيث إنه مسافر، والسفر من أسباب إجابة الدعاء، كما سبق ذلك في الفتوى رقم:74801.

وننبه إلى أن السفر إلى الغرب لأجل الدراسة إنما يجوز بضوابط سبق الكلام عنها في الفتويين رقم: 108355، ورقم: 44943.

كما سبق في الفتوى رقم: 2007، بيان بعض المخاطر التي يتعرض لها المسلم في بلاد الغرب، ونسأل الله أن ييسر لك أمرك ويزيل وحشتك ويؤنسك في غربتك.

وأما سؤالك عن أحاديث في الغربة: فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: موت الغريب شهادة. لكن هذا الحديث لا يصح، وقد ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني