الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة لبلاد الكفر للإقامة مع زوجها لإعفافه وإعفاف نفسها

السؤال

اتصلت بي إحدى الأخوات التي جمعتني بها الدراسة في الجامعة، وهي الآن أم لولدين وزوجها مسافر في إسبانيا وهو يحمل الجنسية الإسبانية لطلبه اللجوء السياسي، إضافة إلى أنه يملك الجنسية الأصلية الصحراوية وهو الآن بعيد عن أهله مدة سنة وشهر، ويطالب أهله باللحاق به بحجة إعفافه عن الحرام يمكثون مدة ويرجعون إلى البلد الأم أي الصحراء، وتمر أيامهم هكذا مرة في إسبانيا وأخرى في الصحراء. فهي تسأل وتستشير ماذا تعمل في هذه المعضلة فلا هي قادرة على ترك زوجها ولا هي تقدر على السفر إلى بلاد الكفر والإقامة بينهم! أرجوا أن تعجلوا بالرد علي فهي تنتظر إجابتكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإقامة في بلاد الكفر ليست ممنوعة بإطلاق ولا مباحة بإطلاق بل إن في ذلك تفصيلا سبق بيانه بالفتوى رقم: 12829 فإذا لم يكن هنالك ما يمنع شرعا من إقامة هذه المرأة مع زوجها في بلاد الكفر فيجب عليها طاعة زوجها والسفر إليه للإقامة معه، وهي بذلك تفعه وتعف نفسها، وننصحهما بالحرص على كل ما يعين على المحافظة على الدين بحضور مجالس العلم في المراكز الإسلامية وغيرها.

ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتاوى: 72117، 72124، 79665.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني