الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخول دار الكفر بأمان لا يبيح أموالهم والغدر بهم

السؤال

نحن نعيش في دولة كافرة لأسباب سياسية، ونحاول -قدر الإمكان- أن نعمل للهجرة، فما حكم التزوير في الأوراق الرسمية؛ للحصول على مرتب من الدولة، لا نستطيع الحصول عليه إلا بذلك؟
علمًا أنه ليس في ذلك ضرر على المسلمين، ولا حتى على أحد، وإن أهل البلد يفعلون ذلك أيضًا، وهو شيء قد يكون عاديًّا، وأنا أرى أن منعي من هذه المساعدة ظلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الفقهاء يقررون أن من دخل دار الكفر بأمان، فلا يحل له الغدر بهم بشيء من أموالهم، وأنفسهم، هذا إن كانوا حربيين، فإن كانوا غير ذلك، فمن باب أولى.

وعليه؛ فنقول للأخ السائل: طالما أنك دخلت هذا البلد بأمان، فلا يحل لك أن تأخذ من أموالهم ما يعتبرونه خيانة، وغدرًا.

وعليك أن تسعى جاهدًا للخروج من بلاد الكفر، وطلب الرزق في بلاد المسلمين.

فإن اضطررت إلى البقاء، فاستعن بالله، واطلب الرزق الحلال.

ولا يحملنك كفر القوم على أن تأخذ ما لا يحل لك، وتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني