الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لأحد الأبناء التصرف في مال أبيه فاقد الرشد دون بقية إخوته

السؤال

أبي كبير في السن وليس لديه إلا الضمان الاجتماعي، ولديه ثلاث نساء، وكل واحدة عندها أبناؤها، وكان والدي عندنا بالبيت الثالث، ولأننا غير موظفين أخذت من حسابه 200 ألف ريال رصيده المتبقي؛ لكي لا يلعب بها إخواني في المنزلين الآخرين، وحصلت لأبي أزمة صحية، وذهب إلى أخي الكبير، وعندما علم أخي أن أبي لا يستطيع أن يدير شؤونه الخاصه ذهب للضمان وقطعه وأخذه له، وتركنا نحن بلا شيء، فقمت أصرف على أخواتي من 200 ألف إلى أن يكتب الله الوظيفة. فهل عملي هذا صحيح أم أرجع المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتصرفك غير صحيح لما فيه من الاعتداء على مال أبيك بغير حق، ويلزمك إعادته إليه أو إلى وصيه إن كان عين وصيا على ماله من أبنائه؛ وإلا فالقاضي هو من يعين ولي أمر مال الأب منكم، إن كان الأب قد فقد رشده بسبب المرض أو الكبر، وليس للأبناء العبث بمال أبيهم، أوأخذ شيء منه دون إذنه إلا أن يمنعهم النفقة الواجبة إن كانوا ممن تلزمه نفقتهم. وقد فصلنا القول في ذلك كله في الفتاوى: 118117،23512، /39999.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني