الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع التبرعات لبناء مسجد وحكم كتابته باسم القبيلة

السؤال

ظهرت في هذه الأيام بعض الحملات الخيريّة من خلال المنتديات ومواقع الإنترنت والتي تهدف إلى بناء مساجد أو مدارس أو غيرها، وأهدف إلى القيام بمثل هذا العمل في موقع القبيلة ويتم استقبال المال من أعضاء الموقع ومن شيوخ ووجهاء القبيلة ويُبنى بالمال مسجد في إحدى الدول الفقيرة، وسؤالي في أكثر من جزء:فما حكم ذلك؟ خصوصاً وأن المسجد سيكون باسم موقع القبيلة؟ وما هو أجر المتبرّع حتى ولو بمبلغ زهيد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى أن جمع التبرعات لبناء مسجد من أجل الأعمال وأعظم القربات، وهو من جملة الصدقات الجارية، ومن يسهم في ذلك العمل يكون له من الثواب بحسب حصته من المشاركة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه.

رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.

وقال ـ أيضا ـ صلى الله عليه وسلم: من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله.

متفق عليه.

وكذلك لا يخفى أن بناء المسجد في دولة فقيرة يكون أعظم نفعا وأثرا من غيرها من البلدان.

وأما مسألة تسمية المسجد باسم موقع القبيلة: فلا حرج في ذلك، لا سيما إذا كان في تسميته باسمها مصلحة ـ كحث أفراد القبيلة على التبرع أو الاهتمام بالمسجد ومرافقه بعد بنائه ـ وإن كان تركه أولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني