الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأذكار بعد الصلاة وردت بأعداد مختلفة في التسبيح والتكبير والتحميد

السؤال

هل يجوز التسبيح بمعقبات الصلاة بعدد 10 مرات لكل من سبحان الله والحمد لله والله أكبر بدلا من 33 مرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد التسبيح والتحميد والتكبير دبر الصلاة على كيفيات متعددة، فمن ذكر الله بواحدة منها فقد فعل ما هو مشروع، ومن ذلك التسبيح عشرا والتحميد عشرا والتكبير عشرا.

فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ألا وهما يسير ومن يعمل بهما قليل، يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا، قال: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يعقدها بيده قال فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذت مضجعك تسبحه وتكبره وتحمده مائة فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة ؟ قالوا: وكيف لا يحصيهما؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته فيقول اذكر كذا اذكر كذا حتى ينتقل فلعله لا يفعل، ويأتيه وهو في مضجعه فلا يزال ينومه حتى ينام. رواه الخمسة وقال الترمذي: حسن صحيح.

قال الشوكاني: اعلم أن الأحاديث وردت بأعداد مختلفة في التسبيح والتكبير والتحميد. ثم بين رحمه الله هذا الخلاف ثم قال: وكل ما ورد من هذه الأعداد فحسن؛ إلا أنه ينبغي الأخذ بالزائد فالزائد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني