الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الأمثل لمدمن الاستمناء

السؤال

أخي العزيز أنا شاب أبلغ من العمر 14 سنة، متعذب بحياتي بسبب الاستمناء لكن المشكلة ليست بالاستمناء أنا أميل للذكور أكثر من الإناث لكني لم أمارس أي شيء مثل الزنى لأنه حرام لكن أكتفي بالاستمناء. فما الحل بهذا قرأت أكثر من فتوى لم أجد إجابة أستطيع القيام بها فالصيام صعب والزواج أصعب فأريد حلا واضحا بدون فتاوى لو تكرمت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحل لما أنت مبتلى به هو الرجوع إلى الله تعالى والإقبال عليه، والاجتهاد في عبادته والتقرب إليه والاستعانة به ودعائه أن يصرف عنك السوء والفحشاء , فأخلص لربك تبارك وتعالى وتفكر في صفاته العلا واعلم أنه بصير مطلع على العبد رقيب عليه محيط به, فاستحضر اطلاع الله عليك واستحي منه تبارك وتعالى أن يراك على ما يكره ويطلع منك على ما يسخطه وهو الذي أنعم عليك بالنعم الظاهرة والباطنة, وتفكر في الموت فإنه قريب وهو لا يفرق بين شاب وشيخ, ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها. وتفكر في القيامة وأهوالها والموقف بين يدي الله تعالى وأنك مسؤول عن كل ما تفعله والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. فمتى تمكنت هذه المعاني من قلبك أحدثت لك خوفا من الله وحياء منه وحملك هذا على ترك معصيته, وأكثر من الدعاء فإنه من أعظم الأسلحة التي يستعين بها العبد على نيل مآربه.

واعلم أن الميل إلى الذكران واشتهائهم انتكاس في الفطرة فقاوم هذا الميل باستحضار شناعته وأن أسوياء الناس لا يتلبسون به. وأكثر من ذكر الله وقراءة القرآن واحضر دروس العلم ومجالس الذكر فإنها ترقق القلب وتقبل به على الله تعالى , واترك المعاصي المؤدية إلى هذا الفعل القبيح كالنظر المحرم ونحوه من ذرائع الشر, وأكثر من الصيام وإن كان شاقا صعبا فإنه من أنفع الأدوية لما تعاني منه, والإنسان قد يتعاطى الدواء على مرارته لما يعقبه من الشفاء والعافية, والصوم وإن كان فيه نوع مشقة ولكنه فضلا عن كونه من أنفع الأدوية في علاج الشهوة فهو طاعة وعبادة لله تعالى, نسأل الله أن يهديك سواء السبيل وأن يقيك شر نفسك. وراجع لمزيد الفائدة حول وسائل تجنب الاستمناء الفتوى رقم : 7170.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني