الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سافرت عدة مرات بلا محرم وتريد أن تتوب

السؤال

لقد سافرت بدون محرم عدة مرات بسبب المرض في الحمل وعند الولادة ولا أجد من يرعاني مرة ومرة، لأن زوجي ذاهب للعمرة ولا يمكنني الذهاب معه وسأبقى وحدي في البلد الذي نقيم فيه فسافرت لبلادي للبقاء مع أهلي، أرجو منكم أن تفيدوني، فماذا علي أن أفعل؟ ففي كل مرة اضطر للسفر، مع العلم أن زوجي لا يمكنه في كل مرة السفر معي بسبب المال، أو العمل، فكيف أتوب وأنا أعلم أني ربما أضطر مرة أخرى للسفر بدون محرم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع زوج، أو محرم للنصوص الكثيرة الناهية لها عن ذلك، وقد ذكرنا جملة منها بالفتوى رقم: 64047.

ويستثنى من ذلك حالة الضرورة، أو الحاجة الشديدة فيجوز لها حينئذ السفر بغير محرم، وضابط الضرورة التي تبيح سفر المرأة بغير محرم قد بيناه بالفتوى رقم: 29263.

وأنت أدرى بحالك، فإن توفر هذا الضابط في سفرك السابق، أو اللاحق فلا حرج عليك في ذلك، وإلا فالواجب عليك التوبة فيما وقع منك من التفريط فيما مضى والحذر من التساهل في ذلك مستقبلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني