الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حاضت سبعة أيام ثم طهرت عشرة ثم عاودها الدم فما حكمها

السؤال

مدة دم الحيض عند زوجتي 7 أيام، نزل دم بعد الحيض (مدة الطهر بين الدمين 10 أيام )، استمر نزول الدم مدة 5 أيام، و3 أيام مادة لونها بني. ماحكم هذا الدم؟ مع العلم بأنها تركت الصلاة مدة هذه الأيام. فهل تقضي الصلاة أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان معنى السؤال أن هذه المرأة حاضت سبعة أيام وهي عادتها، ثم طهرت عشرة أيام، ثم عاودها الدم واستمر عليها خمسة أيام، فإن الدم العائد هنا لا يعتبر حيضا لسببين؛ أحدهما: أن مجموع أيام الحيضة السابقة وأيام الطهر وأيام الدم العائد زاد على خمسة عشر يوما التي هي أكثر الحيض أي فلا يمكن اعتبار الجميع حيضا واحدا متقطعا. السبب الثاني: أن الطهر الذي تخلل الدمين أقل من خمسة عشر يوما التي هي أقل الطهر. وعليه، فلا يمكن اعتبار الدم العائد حيضا مستقلا، وعليه فهو دم علة لا تترك له الصلاة ولا غيرها مما يحرم على الحائض؛ لذا يجب قضاء صلاة تلك الأيام التي اعتبرتها فترة حيض بناء على قول الجمهور من وجوب القضاء، ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية عدم لزوم القضاء هنا. وقول الجمهور هو الأحوط كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 127468. ولمزيد الفائدة والتفصيل في أحكام الدم العائد انظر الفتوى رقم : 100680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني