الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر الطبيب لاستكمال تخصصه في الخارج

السؤال

أنا طبيب وأريد السفر للخارج لتكملة التخصص بالتحديد لندن, وكما تعرف الأطباء الذين يتخصصون بالخارج وللأسف يكونون مؤهلين علميا وذوي خبرات أكثر من الأطباء الذين يتخصصون في الدول العربية، بالإضافة إلى أنه يكون الإقبال علي تعيينهم في المستشفيات العامة والخاصة أكثر أيضا وبرواتب مضاعفة وللأسباب السابقة المتمثله في العلم الحديث الذي أريد أن أنفع به الإسلام والمسلمين، والخبرة الجيدة والناحية المالية التي تساعد على استقرار أسرتي رغبت في السفر لهذه المنطقه وأنا متزوج والحمد لله. هل السفر إلى الدول غير الإسلامية في هذه الحالة حرام مع العلم أني لا أنوي الاستقرار هناك لفترة طويلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن كان له غرض صحيح أو حاجة معتبرة تقتضي السفر إلى بلاد الكفر كالدعوة إلى الله جل وعلا، أو تعلم علم من العلوم الدنيوية التي تعود بالنفع على المسلمين ولا يمكنه تحصيله بكفاءة إلا في هذه البلاد فيجوز له حينئذ السفر بشرط الأخذ بأسباب السلامة والنجاة من الفتن، وذلك بالتحفظ واعتزال الشر بقدر الوسع والطاقة, مع غض البصر والسعي في تقليل المفاسد ما وجد إلى ذلك سبيلا, مع ضرورة البحث عن الرفقة الصالحة والصحبة الناصحة التي تعين على الخير وتساعد على القيام بأمور الدين, وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : 2523.

وعليه فلا حرج عليك في السفر إلى هذه البلاد في مثل حالتك هذه بالشروط المذكورة وبالضوابط المبينة في الفتوى رقم : 144781.

وإن كان الأولى والأسلم لك البعد عن هذه البلاد والسعي لتطوير النفس وكسب العلوم الجديدة النافعة بما هو متاح من الوسائل في بلاد المسلمين .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني