الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال سفر الطالبة المبتعثة وإقامتها بمفردها في بلد كافر

السؤال

إنني طالبة مبتعثة أدرس بالخارج حاليا، وأسكن في مدينة صغيرة وجامعتي في مدينة أخرى أذهب إليها بالقطار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تسافرين إلى البلد الذي أنت مبتعثة إليه صحبة محرم وترجعين منه كذلك، وكان هذا المحرم يقيم معك في تلك البلد فلا حرج عليك إذن، كما أنك إن كنت تسافرين صحبة محرم ولكنك تمكثين في هذا البلد بمفردك فذلك جائز أيضا إن كان المكان الذي تقيمين به مأمونا، وانظري الفتوى رقم: 51037.

وإن كان الأولى ألا تفعلي لما قد يترتب على إقامتك بعيدا عن أهلك من المخاطر، وانظري الفتوى رقم: 96505، ويزداد الأمر تأكدا إن كان البلد الذي تقيمين به من بلاد الكفر.

وانظري الفتوى رقم: 19009، ورقم: 20905، هذا وحيث جازت لك الإقامة في هذا البلد فلا يجوز لك أن تذهبي بمفردك من تلك المدينة الصغيرة إلى مكان الدراسة إن كان ذلك يعد سفرا عرفا، لأن المرأة لا يجوز لها أن تسافر إلا مع زوج أو محرم، إلا ما استثني من حال الضرورة وما استثناه بعض العلماء من السفر للحج الواجب أو العمرة الواجبة، وانظري الفتوى رقم: 107978.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني