الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

شيخي الكريم: لدي شيء من التعمق في أمور تتعلق بالاستهزاء فأتسارع في أن أسيئ الظن بنفسي، فمثلا أريد أن أعرف حكم ما فعلت في هذه الحالة:
كانت هناك حلقة لأحد المشايخ وقد سأل سؤالا لتلاميذه وقال ما هي أركان الإسلام؟ فقال واحد منهم خمس. فقال الشيخ أخطأت بل هي ست، ثم ذكر نظاما خبيثا سنته الدولة، وهذا النظام يناقض الإسلام أشد المناقضة، فكأنه أراد أن يستهزئ بها، فذكرها بصوت ساخر، فضحكت من ذلك، لكني ضحكت بسبب الطريقة الذي ذكرها. فهل في ذلك شيء من الاستهزاء يا شيخ؟ والله أعلم لكن الشيخ يستبعد أن يكون قصد الاستهزاء بالدين مع أني لا أوافق على ذلك الأسلوب. وجزاكم الله خيرا، وأسعدكم في الدارين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن السائل يعاني من الوسوسة في مسألة الاستهزاء، فعليه أن يطرح هذه الأفكار عن نفسه ولا يسترسل معها، ولا يجعل للشيطان عليه سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك والضيق والحرج الشرعي، فكما يجب على العبد أن يخاف من الوقوع في الكفر وأن يبتعد عنه أشد البعد، فكذلك ينبغي أن لا يكون موسوسا، كلما حصل منه شيء اتهم نفسه أو غيره بالكفر، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 137826، 131591، 137818. ولمزيد الفائدة عن الوسوسة في الاستهزاء يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 122926، 134722، 136859.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني