الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإقامة في دار الكفر بعد انتهاء الدراسة

السؤال

ما حكم البقاء في بلد غير مسلم ـ فرنسا ـ بعد إنهاء الدراسة لإجراء تدريب مهني غير إجباري للحصول على الشهادة العلمية في أحد المجامع المالية الإسلامية بأوروبا ـ وعدم العودة مباشرة إلى ديار الإسلام ـ تونس؟ وما حكم البقاء للعمل بصفة قارة معهم فيما بعد إذا عرض عليّ الأمر؟ وهل أدخل بذلك في حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في الساكن بين أظهر الكفار؟ و ما القول االراجح في المسألة؟ الرجاء الجواب في أسرع وقت متاح تكرما من فضيلتكم لدنو موعد أخذ القرار،

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد فصلنا القول في الحال التي تجب فيها الهجرة والحال التي تستحب فيها في الفتوى رقم: 149695، فانظرها.

وبمراجعتها وما في معناها من الفتاوى يتبين لك أنك إن كنت عاجزا عن إقامة دينك في تلك البلاد فالهجرة واجبة عليك ولا يجوز لك البقاء للغرض المذكور ما دمت غير مضطر إليه، وأما إن كنت قادرا على إقامة دينك فالهجرة في حقك مستحبة لا واجبة، وقد تترجح إقامتك وعدم هجرتك إن وجدت مصلحة راجحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني