الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ننصح بالمهاجرة سرا والمخاطرة بركوب البحر لبلاد الكفر لأجل العمل

السؤال

أنا شاب من المغرب, أريد أن أهاجر سرًا من المغرب إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط, ولكنني خائف جدًّا من البحر وأمواجه, وأريد طريقة للمرور إلى القارة العجوز, ولدي جواز سفر مغربي, وعمري 16سنة, وحالتي المالية صعبة جدًّا.
أرجوكم ساعدوني, جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الإقدام على الهجرة السرية عبر البحر لما يكتنفها من المحاذير الشرعية، وراجع لذلك الفتوى رقم: 9262.

ونحن لا نكون لك عونًا على هذه الهجرة, بل ننصحك بالعدول عن هذه العزيمة والتراجع عنها, فلا تباح شرعًا ولا خير لك فيها، وهذه النزعات التي تراودك بها النفس إنما هي من حداثة السن وطيش الشباب، فلست أول من نزلت به ضائقة من العيش, أو شدة في ذات اليد ثم تفاداها, فمرت وكان الخطب يسيرًا، فوسائل الرزق الحلال مفتوحة, ومن رغب إلى الله كفاه وواساه، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، فأنت لا تزال في عنفوان شبابك الغض، والعصر الذهبي من عمرك، وهذه الرحلة فيها إلقاء بالنفس إلى التهلكة, وتعريضها للإذلال, وغير ذلك من المفاسد, وهذا لا يليق بالمسلم الذي أكرمه الله بالإسلام وأعزه به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني