الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التحول عن عين المنذور إلى قيمته

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم -السلام عليكم:السوءال الإول: نذرت لله إن رزقني بولد ذكر أن أقدم مبلغا معينا من المال إلى مسجد في طريق الإنجاز وبالفعل فقد رزقني الله بولد والحمدلله- هل يجوز لي أن أقدم هذا المبلغ على قسمين وبارك الله فيكم ؟ السوءال الثاني: قررت أن أشتري مصحفا كلما تلقيت مرتبي -كل شهر- وأقدمه كل مرة لمسجد من المساجد ولكن بعد ذلك تبين لي أن أقدم قيمة المصحف نقدا لهذه المساجد-هل يصح لي ذلك وشكرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن نذر أن يطيع الله فليطعه، وعليه فإنه يلزمك أن تعطي المسجد المبلغ المنذور دفعه واحدة إن كنت مستطيعاً لذلك، فإن عجزت فلا بأس أن يكون على دفعتين أو حسب الاستطاعة.
أما عن الجواب على السؤال الثاني: فإذا كان هذا القرار نذراً، بأن قلت: لله علي كلما استلمت مرتبي أن اشتري مصحفاً لأحد المساجد، فإنه يلزمك الوفاء بذلك، ولا يجوز لك أن تستعيض عن ذلك بدفع قيمة المصحف لهذه المساجد إلا في حالة استغناء المساجد عن مصحفك.
أما إذا كان الأمر مجرد نية وعزم في القلب أو قراراً باللسان على غير صيغ النذر، فإنه لا يلزمك الوفاء، ولكن ذلك من أعمال البر المرغب فيها، وعندئذ فلا بأس في أن تستعيض عن ذلك بدفع قيمة المصحف للمسجد المذكور. وراجع الفتوى رقم:
2559.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني