الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع وشراء الوكيل من نفسه

السؤال

أعمل في شركة مسؤولًا عن المطبوعات, وعندي مندوبون من مطابع خارجية, فطلبت مني الشركة أن أبحث عن مطبعة أخرى, فهل يجوز أن أعمل بعد دوامي الرسمي في مطبعة أخرى؟ وهذا لمصلحة الشركة؛ لأن الأسعار سوف تقل بكثير, والشركة مستفيدة, وهذا لا يضر عملي إطلاقًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد:

فإذا كان المقصود من السؤال هو أن الشركة أوكلت إليك البحث عن مطبعة لطباعة ما تحتاجه, وتريد أن تعمل أنت نفس العمل الذي تريده جهة عملك، وتحسبه عليها بتكلفة أقل مما لو دفعته إلى غيرك لينجزه، وستؤدي ذلك العمل خارج وقت دوامك الرسمي, فإذا كان كذلك فلا يجوز لك العقد مع نفسك لإنجاز العمل ما لم تُعلم جهة عملك بكونك أنت من سينجزه, وهذا راجع إلى مسألة بيع وشراء الوكيل من نفسه، وقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى المنع من ذلك, ولو بإذن الموكل، وذهب الحنفية والمالكية إلى جواز ذلك إذا كان بإذن الموكل، وقد تقدم تفصيل الكلام عنها في الفتوى رقم: 51388.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني