الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلب من المؤسسات الخيرية للدراسة بين الجواز وعدمه

السؤال

أنا طالب جامعي, سوري الجنسية, أدرس في الخارج، وبسبب الظروف التي يمر بها بلدي توقف عمل والدي، فأصبح دفع رسوم الجامعة التي أدرس فيها يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على والدي, لكنه يستطيع دفعها، فهل يجوز لي طلب المساعدة من المنظمات الإنسانية؟ أم أن طلبي للمال دون الحاجة يندرج تحت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر. رواه الإمام أحمد؟ فهل يجوز لي طلب المعونة أم لا؟ وإن كان يجوز لي طلب المعونة: فهل عندكم أي معلومات عن جمعيات أو مؤسسات خيرية تستطيع مساعدتي في إكمال دراستي الجامعة؟
شكرًا لكم, وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل المنع من سؤال الناس, وأن ذلك مذموم، وإنما تبيحه الضرورة أو الحاجة الشديدة القريبة من الضرورة، وقد أوضحنا هذا وبينا شرط جواز المسألة في الفتوى رقم: 150749, فإن كان لديك ما تكف به وجهك عن المسألة لم تجز لك, وإلا فهي جائزة بالشرط المذكور في الفتوى المحال عليها.

فإن كانت هذه الدراسة ضرورية بالنسبة لك, أو كالضرورية في تحصيل معاش تحتاج إليه, أو نحو ذلك, ولم تجد بدًّا من المسألة لتحصيل ما تكمل به هذه الدراسة جازت لك.

وأما إن كانت دراسة تكميلية تحسينية, أو كنت تستطيع تأجيلها بلا ضرر يلحقك ريثما تحصل ما تتمكن به من دفع نفقاتها لم يكن لك أن تتعرض لمسألة الناس.

وننبهك إلى أن نفقة دراستك الجامعية لا تلزم والدك, وانظر الفتوى رقم: 59707.

وليس لنا علم بما سألت عنه من المؤسسات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني