الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تكفل الجاني بعلاج من صدمه مقابل تنازله عن شكواه

السؤال

شخص حدثت له حادثة, ثم تقدم بشكوى للشرطة, وطلب الشخص الجاني من أصحاب الحادث أنْ يتكفل بعلاجهم مقابلَ أن يتنازلوا عن شكواهم, فرفضوا لما لحقهم من ضرر شديد, وعملية أجريت لأحدهم, ولكنهم وجدوا بعد ذلك أن النفقات العلاجية كثيرة جدًّا, وظروفهم لا تسمح بذلك, فلو رجعوا في كلامهم ووافقوا على العرض الذي قدَّمه لهم فهل فعلهم فيه محذور شرعي؟
أفيدونا - جزاكم الله خيرًا -

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من الحوادث ما لا مسؤولية للجاني عنها, ولا يطالب فيها بتعويض، ومنها ما هو ملزم بالتعويض عنه, وراجعي الفتوى رقم: 15533, ورقم: 108917.

ومعرفة المسؤولية من عدمها يحتاج إلى ترافع وقضاء أمام جهة الاختصاص, فإذا أراد الجاني تجنب ذلك, وطلب من المجني عليه سحب الدعوى وترك الترافع مقابل مبلغ مالي, أو أن يدفع تكاليف علاج المجني عليه, فلا مانع, ولا يمنع من هذا الصلح أن يكون قد سبق من المجني عليه رفضه, فالصلح خير, وراجعي الفتويين: 154757 - 162351.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني