الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم منع الزوج زوجته من صلة أختها

السؤال

هل يجوز للزوج منع الزوجة من كلام أختها وسلامها عليها؟ وذلك لوجود خلافات في الدوام؛ حيث إن الزوج هو مدير أختها, والأسباب أنها تشتكي عليه في مكان عمله, وأنها لا تحترم زوج أختها فماذا عليّ أن أفعل - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لزوجك أن يمنعك من صلة أختك ولو بالسلام، بل ليس له أن يمنع أختك من زيارتك بسبب خلافه معها، ففي الشرح الصغير للدردير - رحمه الله -: وَلَيْسَ لَهُ مَنْعُ أَبَوَيْهَا وَوَلَدِهَا مِنْ غَيْرِهِ أَنْ يَدْخُلُوا لَهَا، وَكَذَا الْأَجْدَادُ, وَوَلَدُ الْوَلَدِ, وَالْإِخْوَةُ مِنْ النَّسَبِ. اهـ
وفي منح الجليل شرح مختصر خليل: وَرَوَى ابْنُ أَشْرَسَ وَابْنُ نَافِعٍ إنْ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِ امْرَأَتِهِ كَلَامٌ فَلَيْسَ لَهُ مَنْعُهُ مِنْهَا. اهـ

وعليه, فلا يجوز لك طاعة زوجك في قطع أختك, بل واجب عليك صلتها بالمعروف، فالطاعة إنما تكون في المعروف, وقطع الرحم من كبائر الذنوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني