الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سيدى العزيز السلام عليكم ورحمة الله و بركاتهلقد تقدم إلي شاب على خلق عال ودين وأكثر ما لفت نظري إليه هو التزامه ولكن لديه مشكلة صغيرة وهي أنه يعاني من عيب خلقي في أحد أطرافهسيدي لقد سمعت قول الرسول بما معناه "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه" وأنا خائفة من غضب الله على إذ أن عيبه هذا لا يد له فيه كما أني أخاف أن يرفض أهليسيدي لقد استخرت والحمدلله لكني أريد استشارة دينية ترضي نفسي قبل أن أعطي الجواب النهائي فهل تمن بها علي؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذي ننصحك به هو قبول هذا الرجل ليكون زوجاً لك، ما دام صاحب دين وخلق، لما روى الترمذي عن أبي حاتم المزني رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، قال: يارسول الله، وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات.
وما ذكرت من عيب خَلْقي، فهو ليس بالعيب المانع من النكاح، والحديث صريح الدلالة في تأكيد الاستجابة للخاطب صاحب الدين والخلق، وليس لأهلك الحق في منعك، وحاولي إقناعهم بذلك، وإذا استمر رفضهم فلك أن تلجئي إلى المحاكم الشرعية، لينظر القاضي في الأمر ويتخذ اللازم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني