الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النية قبل العمل وأثنائه

السؤال

هل تجديد النية قبل القيام بأي عمل، واستحضارها وتجديدها بين الزملاء المشاركين في هذا العمل صحيح ومستحب أم إنها بدعة واستجداء وليست تنم عن صدق صاحبها ؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النية مطلوبة قبل العمل الصالح، فالأجر منوط بالنية, كما يشهد له الحديث المتفق عليه: إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى. وقوله صلى الله عليه وسلم: لا أجر إلا عن حسبة، ولا عمل إلا بنية. رواه الديلمي، وصححه الألباني بشواهده.

قال المناوي في فيض القدير: لا أجر إلا عن حسبة. أي عن قصد طلب الثواب من الله، ولا عمل معتد به إلا بنية. انتهى.

وأما استحضار النية أثناء العمل، فهو طيب، ولكنه ليس شرطا، فقد سبق لنا في الفتوى رقم: 120085، بيان أن النية يجب استصحاب حكمها، ولا يجب استصحاب ذكرها، بمعنى أنه يكفيه أن لا يقطع نيته بما يناقضها وإن لم يتذكرها، وتجدين في هذه الفتوى الإشارة إلى قاعدة: استصحاب حكم النية شرط، واستصحاب ذكرها فضيلة؛ وراجعي في الأعمال التي تجب النية فيها والتي لا تجب الفتوى رقم: 181071 .

وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 128169، 80648. وراجعي في حكم التلفظ بالنية وإظهارها بين الزملاء الفتوى رقم: 141777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني