الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تقضى الصلوات عن الميت

السؤال

أنا سوري، وبسبب ظلم النظام لنا اضطررنا إلى ترك بلدنا والهجرة إلى تركيا وتوفيت أمي هناك، والمشكلة أن أمي في الفترة الأخيرة ـ منذ حوالي ثلاثة أشهر ـ قصرت في صلواتها، فهي مصابة بمرض الربو ويتسبب لها بسعال شديد بشكل متواتر ـ دائم لا ينقطع ـ مما يتسبب لها في تبول لا إرادي، وأريد أن أسأل بعد أن توفيت أمي، هل أستطيع قضاء الصلوات عنها بأي طريقة من الطرق؟ وماذا بإمكاني أن أفعله لأهون عنها كربة القبر؟ وما الذي يمكنني أن أفعله ويحتسبه الله في ميزان حسناتها؟ وبارك الله فيكم، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يغفر لوالدتك ويرحمها وأن يعافيها ويعفو عنها، وقد كان يلزمها أن تصلي على حسب حالها، وما عجزت عنه من شروط الصلاة وأركانها، فإنه يسقط عنها، أما وقد أفضت إلى ربها، فإن ما تركته من الصلوات لا يقضى عنها، ولتنظر الفتوى رقم: 9656.

ولكن عليك بالإكثار من الدعاء لها والاستغفار لها، فإنها تنتفع بهذا بلا شك، ولو فعلت أي قربة من القرب وجعلت ثوابها لها، فإن ذلك ينفعها ـ بإذن الله ـ كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 111133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني